سمعت حكاية صقر اللي اشتغل عتال وبعدين بياع في شارع طلعت حرب وبعدها بقى مسئول المحتوى في موقع souq.com
ايون زي ما بقولك كدة الشاب ده شاب مصري من كفر الشيخ من عائلة مصرية بسيطة زي عائلات كتير كانت ظروفة زي كتير من المصريين صعبة مافيش فلوس يتعلم ، مافيش فرصة يشتغل ، مافيش مافيش
بس صقر ما استسلمش لكل ده زي ناس كتير ولعن الحياة والظروف وقال وانا هعمل اية اشتغل حاجات كتير وتعب واتبهدل وكافح واتعلم ووصل انه بيشتغل حاليا في شركة سوق .com ايون سوق موقع التسوق الاونلاين الكبير
اعرف حكاية صقر زي ما حكاها على فيسبوك ستوريز وبالمناسبة مواقع كتير اجنبي وعربي اتكلمت عن تجربة صقر وكفاحه
ولدت قبل 25 عاما في قرية صغيرة بمحافظة كفر الشيخ – مصر، حيث كان والدي يعمل خياطاَ خارج مصر ووالدتي ربة منزل. لدي ثلاث اخوات وأنا الصبي الوحيد في العائلة، وعندما كنت اصغر في السن كان ابي يرسل للعائلة جزء من مرتبه يكفي الضروريات فقط، حيث كان نصيبي من المبلغ 10 قروش تقريباَ في اليوم، وهو مبلغ يساوي 1.5 قرش امريكي تقريباَ.
في بلدتنا، يبدأ الشباب في العمل في سن مبكرة، سواء في أعمال التشييد والبناء او كبائعين متجولين في محطات القطار والأوتوبيسات. عند بلوغي سن 12 بدأت رحلتي في مجال العمل، مثلي مثل باقي أقراني في البلدة، وقدر لي أن أعمل حمّال (عتال) للقطن في المزارع لمدة قصيرة، ولكن تركت ذلك العمل، حيث اردت أن اكون مختلفا. كان حلمي أن أكمل تعليمي وأغيّر من الصورة النمطية السائدة بين أبناء جيلي، وظننت انه من خلال التعليم أستطيع أن أرتقي لمستوی أفضل، بعيدا عن العمل كعامل في مهنة تأسرني وعائلتي لبقية أيام حياتي. ولكن للأسف، خاب ظني سريعاً بعد التخرج من المدرسة الاعدادية، حيث دفعتني الضغوط العائلية إلي الالتحاق بمعهد الزراعة كي أضمن وظيفة، بدلا من الاستمرار في الثانوية العامة والالتحاق بالجامعة.
بعد تخرجي من معهد الزراعة فشلت في ايجاد وظيفة في مجالي لانعدام الفرص المتاحة. رغم الصعوبات لم يساوني اليأس، بل دأبت الى تعلم مهنة حياكة السراويل وتدربت على يد صديق والدي، وبعد فترة وجيزة استطعت أن أتخذ من منزلي مقرا لمهنة الخياطة. الا انني لم أجد نفسي في هذه المهنة، علما أنني عملت فيها لفترة طويلة، وبدأ الاحباط والشعور بالنقص يتسللان الي نفسي. تركت الخياطة ووجدت عملا في أحد مقاهي الانترنت، كما جلت مصر بأكملها للعمل بالفنادق، ولكني على مدى هذه المدة لم تتوقف طموحاتي واحلامي للحصول على الأفضل.
رغم المصاعب والاحباطات، حلمي في إيجاد فرصة العمل المناسبة لم يتوقف؛ بل ازداد كلما ازدادت المحن التي واجهتها. سعيت خلال هذه الفترة في البحث عن فرص عمل مستخدماً الانترنت، وعند بلوغي 22 عاماً، وجدت فرصة للتعليم المفتوح في قسم الاعلام في جامعة القاهرة والتحقت به ولكن في هذا الوقت كان قد توقف والدي عن مساعدتي مادياً.
انتهت مدخراتي التي جمعتها من العمل في الفنادق في أول ثلاثة شهور في الجامعة، مما فاضطرني أن اعمل مع زميلي كبائع ملابس في شارع طلعت حرب في وسط مدينة القاهرة، حيث كنت أقبض من هذا العمل من 35 الی 50 جنيه مصرى يوميا، وهو مبلغ يعادل حوالي 7 دولارات امريكية. استمرت زياراتي الی مقاهي الانترنت في وقت فراغي وكانت هذه الفترة التي اكتشفت فيها قيمة الانترنت بشكل عام وفيسبوك بالتحديد، حيث قضيت ساعات في البحث عن التكنولوجيا الجديدة والوظائف المتاحة. في الحقيقة كنت ابحث عن نفسي.
تعلمت كيف استخدم موقع فيسبوك للبحث عن وظائف ووجدت الكثير من المجموعات التي تقدم معلومات عن شركات في مصر وعن سبل الاتصال بها، إضافة الى مواعيد المقابلات للوظائف. تسنى لي أن اقرأ علی صفحات بعض هذه المجموعات تعليقات الموظفين السابقين وتجاربهم في شركات معينة. لقد شكلت لي هذه المعلومات كنزاَ.
في احدى الأيام وبينما كنت جالسا في مقهی للانترنت ابحث عن دروس للغة الانجليزية علی موقع فيسبوك فإذ بي أعثر على صفحة لمؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" المصرية والتي شدّت انتباهي كونها تعنى بمنح الجيل الشاب الفرصة لإكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل وتلعب دور الربط بين الشباب والوظائف المتاحة في القطاع الخاص. لم اصدق وجود مثل هذه المؤسسة في مصر ولكني تأكدت من مصداقيتها بقراءة المزيد من المعلومات وقراءة قصص النجاح التي ساهمت المؤسسة في تحقيقها، كما شاهدت العدد من الافلام القصيرة على صفحة المؤسسة علی فيسبوك والتي تصور ورش العمل التي تنظمها المؤسسة.
بعد الكثير من البحث، تقدمت بطلب الالتحاق بأحد برامج مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف"، وتم قبولي بالفعل.
ولكن كانت هناك مشكلة صغيرة، كان التدريب في مؤسسة التعليم من أجل التوظيف يلزمني بتكريس شهرين كاملين للتدريب، مما يعني تركي العمل كبائع ملابس بالشارع بدون وجود دخل. رفض والدي ان يساعدني مادياَ، ولكن والدتي قررت أن تبيع الارض التي تملكها في كفر الشيخ لكي تعطيني 2000 جنيه مصري لدفع الايجار والمصاريف اليومية خلال التدريب.
لقد غير هذا التدريب حياتي بشكل كامل، فعندما يعيش أي شخص علی هامش المجتمع، يتعود على رفض المجتمع له، ولكن المدربون في مؤسسة "التعليم من أجل التوظيف" قبلوني دون شروط مسبقة، بل وفعلوا أكثر من ذلك، حيث علموني انه بالاجتهاد أستطيع بالفعل أن أغّير مستقبلي.
أذكر في خلال الدورة التدريبية، جاء عمر سدودي، المدير العام في شركة Souq.com، احدى اكبر شركات التجارة الكترونية في الشرق الاوسط، الی صفنا وألقی محاضرة عن التجارة الإلكترونية. لقد كان للمحاضرة وقع كبير عليّ وكانت المرة الأولى التي اعلم بها أن بإمكان أيّ شخص استعمال الانترنت للبيع والشراء. لقد أدركت حينها أن هدفي حين الانتهاء من دورتي التدريبية أن أعمل في شركة Souq.com.
بعد التخرج بشهر واحد تلقيت مكالمة من المدير العام في Souq.com يخبرني فيها بتحديد مقابلة لوظيفة في الشركة. كانت فرختي بهذه المكالمة لا توصف. قضيت بعض الليالي أبحث في الانترنت عن معلومات حول الشركة استعداداَ للمقابلة. بحثت عن المهارات التي سأحتاج اليها في العمل وجميع مقرات الشركة، حيث أردت أن أكون مستعداً للفرصة التي كنت أحلم بها.
دخلت المقابلة مترددا في مدى أهليتي للفوز بهكذا وظيفة، خاصة عندما علمت ان الشركة ستقبل 4 موظفين من 64 متقدم. كنت اعتقد انه من المستحيل ان تقبل الشركة بشخص مثلي. ولكن بالرغم من ذلك دخلت المقابلة وقمت بتطبيق كل المهارات والاتصالات التي تعلمتها من تدريبي في مؤسسة "التعليم من اجل التوظيف" وعندما انتهيت من المقابلة رجعت مباشرةَ لبيع الملابس في الشارع. وبعد اسبوعين، فوجئت عند اتصالهم بي من الشركة وقبولي لشغل الوظيفة، فكنت واحد من الاربعة المقبولين.
أنا اعمل مسؤول المحتويات في شركة Souq.com، ومسؤوليتي الاساسية هي البحث عبر الانترنت عن كل المعلومات المتعلقة بمحتويات الموقع مثل اسعار وأعداد وعروض ومبيعات البضائع، انا فعلاَ استخدم كل المهارات التي اكتسبتها من التدريب بمؤسسة التعليم من اجل التوظيف. بشكل عام، اشعر احياناَ بأنني البنية التحتية التي تعتمد عليها بقية الشركة.
كل خطوة كنت أخطيها قبل 2 فبراير 2013 كانت خطوة في البحث عن الذات، ولكن يوم 2 فبراير كأول يوم عمل لي في شركة Souq.com يعتبر بداية فعلية لمستقبلي.
هل يستطيع أحد أن يتخيل انه بالشهر الاول من عام 2013 كنت اعمل في الشارع، وبفضل صفحة وجدتها علی فيسبوك وقادتني الی التدريب المهني في مؤسسة "التعليم من اجل التوظيف" أصبحت في الشهر التالي اعمل في Souq.com – احدى اكبر شركات التجارة الالكترونية في منطقة الشرق الاوسط.
الاونلاين
ها لسة في حد بيقول اصل ظروفي وحال البلد طيب أية رأيك بعد ما قريت القصة دلوقتي راضي عن نفسك ولا لا وهل شايف انك ممكن فعلا تتغير وتنجح ولا لا
تحية لصديقي العزيز صقر فخورة بك
ها لسة في حد بيقول اصل ظروفي وحال البلد طيب أية رأيك بعد ما قريت القصة دلوقتي راضي عن نفسك ولا لا وهل شايف انك ممكن فعلا تتغير وتنجح ولا لا
تحية لصديقي العزيز صقر فخورة بك
لينك الموضوع الاصلي على فيسبوك ستوريز