يحكي أنه في قديم الزمان سافر تاجر أخمرة ” جمعِ خمار وهو حجاب للمرأة” إلي بلاد العراق وكان قد حمل اكثر بضاعته أخمره سوداء في بلاد عرف عنها شدة الحر فلم يبع ولا خمار اسود وحزن حزناً شديداً.
ثم قابل صديقاً له شاعر وشكي له همه فسألة صديقة ” ومن يجعل كل الاخمرة تباع ماذا تفعل له”
فرد التاجر” اعطيه نصف مكسبي”
فقام صديقة الشاعر في التو واللحظة وأطلق إشاعة – وقد كان في بغداد إن ذاك شاب جميل عرف بشدة تدينه –
أن هذا الشاب قد رأى فتاة خلبت لبه وأسرت قلبه فقال الشعر فيها
“قل للمليحة في الخمار الاسود …….ماذا فعلت بناسك متعبد”
و من ساعتها اقبلت كل فتيات المدينة علي شراء الأخمرة السوداء رغبة في أن يتقدم لهن الشاب المتدين الجميل
القصة من كتاب المستطرف فى كل فن مستظرف للشيخ شهاب الدين احمد الابشيهي
التسويق هو فن استخدام الذكاء الاجتماعي
لكن دعونا نعلق على هذه القصة بفكر التسويق الحديث فتاجر الاخمرة اخطأ خطأ جسيم بعدم دراسة طبيعة السوق الذي ينوي العمل عليه فيجب دراسة السوق والمستهلك دراسة جيدة فممكن ان يكون منتج لا يناسب طبيعة مكان معين او المستهلك في مكان ما وبذلك فقد تتعرض لخسارة فلولا حيلة الشاعر الذكية لكان افلس هذا التاجر وخسر امواله بسبب عدم دراسة طبيعة السوق الذي اقبل عليه
لذا ننصح بعمل خطة تسويقية جيدة بها دراسة للسوق والمنافسين وطبيعة المستهلك واحتياجاته قبل البدء في استهداف السوق
اذا كان لديك قصة تسويقية تحب ان تشارك بها ارسلها لنا
لا تنسى قراءة قصة الملايين تأتي من العينات المجانية