بيقولك يا سيدى سنة 2010 فيه واحد إسمه كيفين سيستروم عمل تطبيق كدة للموبايل وسمّاه Instagram. وبيقولك بقى فى 2012، شركة Facebook إشترت Instagram بمليار دولار أمريكى :D
طب ليه شركة زى فيسبوك تشترى حاجة بقالها سنتين بس بالمبلغ ده كله o.O
ده اللى هنعرفه النهاردة، هنعرف مع بعض إيه هى قصة Instagram، وليه نجح النجاح الكبير ده. وهنحاول نعرف مع بعض كمان إزاى نقدر نستفيد من قصة نجاح Insatgram فى شغلنا :)
كيفين سيستروم ده بقى درس علوم الإدارة فى جامعة ستانفورد، وبعد كدة إشتغل فى شركات كتير منها شركة Odeo اللى عملت تويتر، ومنها كمان شركة جوجل. سيستروم كان كل يوم بالليل بعد شغله، وكمان فى الاجازات، كان بيشتغل على مشاريع صغيرة عشان يتعلم منها البرمجة لإنه كان حابب موضوع البرمجة ده جدًا.
فى 2009، ظهر تطبيق Foursquare، اللى بيتيح للمستخدمين إنهم يعملوا Check-in فى الأماكن اللى بيروحوها من خلال موبايلاتهم. فى آواخر 2009 بقى بدأ كيفين يركز شوية فى موضوع البرمجة ده، وبدأ يركز على مشروع مُحدد، بدأ يشتغل على تطبيق للـiPhone يتيح للمستخدمين إنهم يعملوا Check-in فى الأماكن اللى بيروحوها، وكمان يحددوا إيه هى الأماكن اللى ناويين يروحوها، يعنى مثلًا المستخدم بيقول إنه دلوقتى فى الجامعة، وبالليل هيروح مطعم كذا مع فلان وفلان مع اصحابه، وكمان التطبيق ده ممكن من خلاله تحمل صور ليك إنت واصحابك فى الأماكن اللى بتروحوها دى.
كيفين طلع نسخة تجريبية من التطبيق ده وطلب من اصحابه يجربوه، وفعلًا اصحابه اعجبوا جدًا بالتطبيق، وبدأوا يستخدموه على طول.
كيفين سمّى التطبيق ده Burbn، وقرر يشتغل عليه أكتر عشان يحسنه ويزود الـFeatures اللى فيه، بس كان فيه مشكلة بسيطة، الفلوس. لحد اللحظة دى كان لسة بيشتغل فى شركة إسمها Nextstop، وكان طبعًا معظم وقته للشغل، فقرر إنه لازم يلاقى مصدر تانى للدخل عشان يقدر يركز على التطبيق بتاعه. ومن هنا، بدأ كيفين سيستروم رحلة البحث عن مستثمرين، وفى مارس 2010، قرر كيفين إنه يسيب وظيفته ويغامر فى مجال الـStartup، وبعد فترة قليلة كان كيفين قدر يقنع 2 مستثمرين بإنهم يدعموا مشروعه ده بـ500 ألف دولار.
بدأ كيفين يدور على حد يشتغل معاه، وفعلًا لقى الـCo-Founder المناسب، مايك كريجر، مهندس برازيلى كان معاه فى برنامج تدريبى فى جامعة ستانفورد. بدأ كيفين ومايك يقيموا التطبيق بتاعهم بشكل عام كدة، ويشوفوا إيه اللى ممكن يعملوه عشان يحسنوا التطبيق ده أكتر.
كيفين ومايك لقوا إن Burbn فيه حاجات كتير بتخلى المستخدم متلغبط وتايه، ولقوا كمان إن الـFeature بتاعة الصور هى أكتر حاجة الناس بيستخدموها، فقرروا يبدأوا من الصفر، قرروا يعملوا تطبيق جديد غير Burbn يكون معمول عشان قصة الصور دى بس، وسمّوه Instagram. بعد كدة بدأوا يجربوه مع اصحابهم والناس اللى يعرفوهم وكدة عشان يشوفوا إيه هى المشاكل اللى فيه ويظبطوها.
وأخيرًا، يوم 6 أكتوبر 2010، الساعة 12 وربع الصبح، تم إطلاق تطبيق Instagram. كيفين ومايك كانوا متخيلين إن التطبيق هيقعد على الأقل 6 ساعات على ما الناس تاخد بالها منه ويبدأ حد يعمله Download. بس اللى حصل إن فى خلال ساعات كان فيه أكتر من 10 آلاف شخص من العالم كله عملوا Download للتطبيق وبدأوا يستخدموه فعلًا، وتانى يوم الصبح كان كيفين فى المكتب بيزود الـCapacity أو سعة الإستخدام بتاعة التطبيق عشان يستحمل عدد المستخدمين الكبير اللى بدأ ينمو بسرعة جدًا. بعد 3 شهور بس من إطلاق Instagram على الـApp stores المختلفة، وصل عدد المستخدمين لأكتر من مليون شخص.
مع بداية 2011 بدأ المستثمرين ياخدوا بالهم من صعود Instagram، وفى شهر فبراير 2011 مجموعة مستثمرين قرروا يستثمروا 7 مليون دولار فى الشركة الناشئة. وفى نفس السنة وصل عدد المستخدمين لحوالى مليون و750 ألف مستخدم، بيحملوا حوالى 300 ألف صورة فى اليوم، وتم تقييم شركة Instagram بقيمة 20 مليون دولار.
تخيلوا كدة شركة بالحجم ده فيها كام موظف؟
10 موظفين بس!
شركة Instagram كان فيها 10 موظفين بس لحد بداية 2012، بدأوا يعينوا موظفين جداد، ووصل عدد المستخدمين لأكتر من 30 مليون مستخدم.
فى إبريل 2012، شركة Facebook إشترت Instagram بمليار دولار أمريكى.
النهاردة، Instagram عليه أكتر من 200 مليون مستخدم فى العالم كله، وفيه أكتر من 20 مليار صورة :)
تعالوا بسرعة كدة نبص على قصة نجاح كيفين سيستروم مع Instagram ونشوف إيه اللى ممكن نتعلمه منها:
1. كيفين لما لقى نفسه بيحب البرمجة مقعدش يقول بقى أنا مدرستهاش فى الكلية يبقى خلاص وبتاع، لأ قرر إنه يتعلم البرمجة وإتعلمها فعلًا.
2. كيفين لما قرر يعمل Application مقلدش حد، هو اه عمل حاجة كان فيه زيها قبل كدة، بس أضاف حاجة جديدة اللى هى موضوع الصور ده، ولما لقى الناس بتتفاعل معاه قرر إن التطبيق بتاعه يبقى مجرد صور وبس، ويمكن ده يكون سر نجاحه!
3. فى الوقت المناسب، كيفين قدر ياخد قرار إنه يسيب شغله ويتفرغ للـStartup بتاعه. وده قرار مهم جدًا فى حياة أى Entrepreneur، بس المهم تاخد القرار ده فى الوقت الصح.
4. كيفين فى الوقت المناسب بردو لقى الـCo-Founder المناسب، عشان مفيش حد بيعمل كل حاجة لوحده.
5. وأخيرًا، قدر يقنع المستثمرين بمشروعه ده، وقدر كمان يتابع نمو المشروع ويحافظ على نجاحه.
أنا مش باقولكوا إن الدنيا وردى، وكلنا هنصحى الصبح نبيع مشاريعنا بمليار دولار. بس كل اللى عايز أقوله إن اللى عايز يعمل حاجة بيعملها، واللى بيشتغل صح بيوصل فى الآخر ^_^
كتبها: محمد أمين
Mohamed Ameen
